عبد الله، فتنازعوا إلى الحسن بن زيد، فكتب بذلك إلى أبى جعفر، فكتب إليه:
«أما بعد: فإذا بلغك كتابى هذا فورّثهم من جدهم، فإنى قد رددت عليهم أموالهم (?)، صلة لأرحامهم، وحفظا لقرابتهم».
(تاريخ الطبرى 9: 232)
وكتب أبو جعفر إلى سلم بن قتيبة الباهلى لما ولّاه البصرة- بعد مقتل إبراهيم ابن عبد الله بن الحسن-:
أمّا بعد، فاهدم دور من خرج مع إبراهيم واعقر نخلهم».
فكتب إليه سلّم: «بأى ذلك أبدأ، أبا الدور أم بالنخل»؟
فكتب إليه أبو جعفر: «أما بعد: فقد كتبت إليك آمرك بإفساد تمرهم، فكتبت تستأذننى فى أيّة تبدأ به. أبالبرنىّ (?) أم بالشّهريز (?)؟ » وعزله، وكان ذلك سنة 146 هـ. (تاريخ الطبرى 9: 264)
وكان أبو العباس السّفّاح، عام وفاته (سنة 136 هـ) عقد لأخيه أبى جعفر الخلافة من بعده، وجعله ولىّ عهد المسلمين، ومن بعده ابن أخيه عيسى بن موسى، وكتب العهد بذلك وصيّره فى ثوب، وختم عليه بخاتمه وخواتيم أهل بيته، ودفعه إلى عيسى ابن موسى (?).