ولقد علمت أن مكرمتنا فى الجاهلية سقاية الحجيج الأعظم وولاية زمزم، وكانت للعباس دون إخوته (?)، فنازعنا فيها أبوك (?)، فقضى لنا عليه عمر، فلم نزل نليها فى الجاهلية والإسلام، ولقد قحط أهل المدينة (?)، فلم يتوسّل عمر إلى ربه، ولم يتقرب إليه، إلا بأبينا (?)، حتى نعشهم الله، وسقاهم الغيث، وأبوك حاضر لم يتوسّل به.

ولقد علمت أنه لم يبق أحد من بنى عبد المطلب بعد النبى صلى الله عليه وسلم غيره فكان وارثه من عمومته (?)، ثم طلب هذا الأمر غير واحد من بنى هاشم فلم ينله إلا ولده، فالسّقاية سقايته، وميراث النبىّ له، والخلافة فى ولده، فلم يبق شرف ولا فضل، فى جاهلية ولا إسلام، فى دنيا ولا آخرة، إلا والعباس وارثه ومورّثه (?)، ولقد جاء الإسلام (?) والعباس يمون أبا طالب وعياله، وينفق عليهم للأزمة التى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015