بالحجاز، وأسلم شيعته بيد معاوية، ودفع الأمر إلى غير أهله، وأخذ مالا (?) من غير ولائه ولا حلّه، فإن كان لكم فيها شىء فقد بعتموه وأخذتم ثمنه.

ثم خرج عمك الحسين بن علىّ على ابن مرجانة (?)، فكان الناس الذين معه عليه حتى قتلوه وأتوا برأسه إليه، وقتلوا رجالكم، وأسروا الصّبية والنساء، وحملوهم بلا وطاء (?) فى المحامل، كالسّبى المجلوب، إلى الشأم (?).

ثم خرج منكم غير واحد على بنى أمية، فقتّلوكم وصلّبوكم على جذوع النخل (?)، وأحرقوكم بالنيران، ونفوكم من البلدان، حتى قتل يحيى (?) بن زيد بخراسان.

حتى خرجنا عليهم، فأدركنا بثأركم إذ لم تدركوه، ورفعنا أقداركم، وأورثناكم أرضهم وديارهم، بعد أن كانوا يلعنون أباك فى أدبار الصلاة المكتوبة، كما تلعن الكفرة، فعنّفناهم وكفّرناهم، وبيّنا فضله، وأشدنا بذكره، فاتخذت ذلك علينا حجة وظننت أنا- لما ذكرنا من فضل علىّ- قدّمناه على حمزة والعباس وجعفر (?)، كلّ أولئك مضوا سالمين مسلّما منهم، وابتلى أبوك بالدماء (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015