«بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد الله، أما بعد: ف «إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ، ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ. إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ». ولك (?) علىّ عهد الله وميثاقه وذمته وذمّة رسوله صلى الله عليه وسلم إن تبت ورجعت من قبل أن أقدر عليك أن أؤمنّك وجميع ولدك وإخوتك، وأهل بيتك ومن اتبعكم، على دمائكم وأموالكم، وأسوّغك ما أصبت من دم أو مال، وأعطيك ألف ألف درهم، وما سألت من الحوائج، وأنزلك من البلاد حيث شئت، وأن أطلق من فى حبسى من أهل بيتك، وأن أؤمّن كل من جاءك وبايعك واتّبعك، أو دخل معك فى شىء من أمرك، ثم لا أتبع أحدا منه بشى كان منه أبدا، فإن أردت أن تتوثّق لنفسك فوجّه إلىّ من أحببت أن يأخذ لك من الأمان والعهد والميثاق ما تثق به».
وكتب على العنوان، من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد الله.
(تاريخ الطبرى 9: 210، وتاريخ الكامل لابن الأثير 5: 199، والكامل للمبرد 2: 293، وصبح الأعشى 1: 231)