وروى أن أبا جعفر حرّض أبا العباس على قتل أبى مسلم حين قدم عليه، وما زال به حتى وافقه على قتله، ثم عدل عن إنفاذه (?).
قال ابن قتيبة فى الإمامة والسياسة:
وذكروا أن أبا مسلم لما رجع من عند أبى العباس، وقد قيل له بالعراق: إن القوم أرادوك (?) لولا ما توقّعوا ممن معك من أهل خراسان، فلما كان فى بعض الطريق كتب إلى أبى جعفر:
«أما بعد: فإنى كنت قد اتخذت أخاك (?) إماما ودليلا على ما افترض الله على خلقه، وكان فى محلّه من العلم وقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث كان، فقمعنى بالفتنة، واستجهلنى بالقرآن، فحرّفه عن مواضعه طمعا فى قليل قد نعاه الله إلى خلقه، فمثّل الضّلالة فى صورة الهدى، فكان كالذى ضلّ بغروره، حتى وترت أهل الدين والدنيا فى دينهم، واستحللت بما كان من ذلك من الله النّقمة، وركبت