ومن أبى العباس فى وفاة داود (?) بن علىّ عمّه، لعمارة (?) بن حمزة:
«فإن داود بن علىّ كان فى قرابته بأمير المؤمنين بحيث قد علمت، مع طاعته وسنّته (?) وبرّه بأهل بيته، فقبضه الله فى طاعة أمير المؤمنين ومناصحته، فلم يكره أمير المؤمنين- مع عزّة داود كانت عليه، ومنزلته فى أهل بيته- الذى أظهر له من قضاء الله عز وجل فيه، رضا بقضاء الله عليه، ورغبة فى ثوابه، فرحمه الله وغفر له، فقد كان مكانه مكان أنس، فليكن الذى ظهر لأمير المؤمنين من محبة الله فى أقضيته عليه، أحبّ إلى أمير المؤمنين أن يعظّم له الأجر، ويحسن عليه الخلافة».
(اختيار المنظوم والمنثور 13: 308)