المعصية فى طاعتكم وتوطئة سلطانكم، حتى عرّفكم من كان يجهلكم، وأوطأت غيركم العشواء (?) بالظلم والعدوان، حتّى بلغت فى مشيئة الله ما أحبّ.
ثم إن الله بمنّه وكرمه أتاح لى الحسنة، وتداركنى بالرحمة، واستنقذنى بالتوبة (?)، فإن يغفر فقديما عرف بذلك، وإن يعاقب فيما قدّمت يداى، وما الله بظلّام للعبيد». (الإمامة والسياسة 2: 110)
فكتب إليه أبو جعفر:
«أروم ما رمت، وأزول حيث زلت، ليس لى دونك مرمى ولا عنك مقصر، الرأى ما رأيت، إن كنت أنكرت من سيرته شيئا، فأنت الموفّق للصواب، والعالم بالرّشاد، أنا من لا يعرف غير يديك، ولم يتقلّب إلا فى فضلك، فأنا غير كافر بنعمتك، ولا منكر لإحسانك، لا تحمل علىّ إصر (?) غيرى، ولا تلحق ما جناه سواى بى، إن أمرتنى أن أشخص إليك وألحق بخراسان، فعلت، الأمر أمرك، والسلطان سلطانك، والسلام». (الإمامة والسياسة 2: 110)
«فإنّ نعم الله على أمير المؤمنين باطنة وظاهرة متكافئة منزلتاهما، وإن تفاضلتا فى أحوالهما، وقد شركت فى كل ذلك أمير المؤمنين، وخصصت بما تعتدّ به منه، ووجب عليك الشكر لله به، كوجوبه على أمير المؤمنين، لجزالة قسمك من نعمة الله