الشّرك، وأسدف (?) الكفر، وظهر أولياء الشيطان، لطموس الأعلام، ونطق زعيم الباطل؛ لسكتة الحق، واستطرق (?) الجور، واستنكح الصّدوف عن الحق، واقمطرّ سلهب (?) الفتنة، واستضرم (?) لقاحها، وطبّقت الأرض ظلمة كفر وغبابة فساد، فصدع (?) بالحق مأمورا، وبلّغ الرسالة معصوما، ونصح الإسلام وأهله، دالّا لهم على المراشد، وقائدا لهم إلى الهداية، ومنيرا لهم أعلام الحق، ضاحية (?)، مرشدا لهم إلى استفتاح باب الرحمة، وإعلان عروة النجاة، موضّحا لهم سبل الغواية (?)، زاجرا لهم عن طريق الضلالة، محذّرا لهم الهلكة، موعزا إليهم فى التّقدمة (?)، ضاربا لهم الحدود على ما يتقون من الأمور ويخشون، وما إليه يسارعون ويطلبون، صابرا نفسه على الأذى والتكذيب، داعيا لهم بالترغيب والترهيب، حريصا عليهم، متحنّنا على كافّتهم، عزيزا عليه عنتهم (?)، رءوفا بهم رحيما، تقدّمه شفقته عليهم وعنايته برشدهم، إلى تجريد الطلب إلى ربه، فيما فيه بقاء النعمة عليهم، وسلامة أديانهم، وتخفيف أواصر (?) الأوزار عنهم، حتى قبضه الله إليه صلى الله عليه وسلم ناصحا متنصّحا (?)، أمينا مأمونا، قد بلّغ الرسالة، وأدّى النصيحة، وقام بالحق، وعدّل عمود الدين. حتى اعتدل ميله، وأذلّ الشرك وأهله، وأنجز الله له وعده، وأراه صدق أسبابه فى إكماله للمسلمين دينه، واستقامة سنّته فيهم، وظهور شرائعه عليهم، قد أبان لهم موبقات (?) الأعمال، ومفظعات الذنوب، ومهبطات الأوزار، وظلم