"والله يأهل العراق، ما أظن هؤلاء القوم من أهل الشأم إلا ظاهرين1 عليكم؛ فقالوا: أبعلم تقول ذلك يا أمير المؤمنين؟ " فقال:
"نعم والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إني أرى أمورهم قد علت، وأرى أموركم قد خبت2، وأراهم جادين في باطلهم، وأراكم وانين3 في حقكم، وأراهم مجتمعين، وأراكم متفرقين، وأراهم لصاحبهم معاوية مطيعين، وأراكم لي عاصين، أما والله لئن ظهروا عليكم بعدي، لتجدنهم أرباب سوء، كأنهم والله عن قريب قد شاركوكم