واستحر الموت، قد انفرجتم عن ابن أبي طالب، انفراج الرأس1، والله إن امرأ يمكن عدوه من نفسه يعرق2 لحمه، ويهثم عظمه، ويفري3 جلده لعظيم عجزه، ضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره، أنت فكن ذاك إن شئت4 فأما أنا: فوالله دون أن أعطي ذلك ضرب بالمشرفية5 تطير منه فراش6 الهام، وتطيح السواعد والأقدام، ويفعل بعد ذلك ما يشاء.
أيها الناس: إن لي عليكم حقًّا، ولكم علي حق؛ فأما حقكم علي فالنصيحة لكم وتوفير فيئكم عليكم، وتعليمكم كيلا تجهلوا، وتأديبكم كيما تعلموا، وأما حقي عليكم فالوفاء بالبيعة، والنصيحة في المشهد والمغيب، والإجابة حين أدعوكم، والطاعة حين آمركم".