في بلادكم، وحملوا إلى بلادهم منكم، وكأني أنظر إليكم تكشون1 كشيش الضباب، لا تأخذون لله حقًّا، ولا تمنعون له حرمة، وكأني أنظر إليهم يقتلون صلحاءكم، ويخيفون علماءكم، وكأني أنظر إليكم يحرمونكم ويحجبونكم، ويدنون الناس دونكم؛ فلو قد رأيتم الحرمان، ولقيتم الذل والهوان، ووقع السيف، ونزل الخوف، لندمتم وتحسرتم على تفريطكم في جهاد عدوكم، وتذكرتم ما أنتم فيه من الخفض والعافية، حين لا ينفعكم التذكار".