أراه يصحّ، وفيه عبد الرحمن بن عباد، وهو غير معروف! وكيف يمكن أن يكون حقاً؟ وفيهم يومئذ أبو سفيان بن حرب، عظيم المال، قليل النفقة، شديد المحبة في قومه. فكيف يضيع عمه أخا أبيه؟ وفيهم يومئذ عفان بن أبي العاصى، وابنه عثمان ذو مال كبير ونفر يسير؛ وفيهم أبو أحيحة سعيد بن العاصي، سيد قومه، كثير المال؛ وفيهم أسيد بن أبي العيص؛ سيد قومه، كثير المال؛ وفيهم عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو، مطعم [وابن مطعم] ، سيد، كثير المال، جواد، وكلّ هؤلاء بنو إخوة عنبسة، وهو عمهم أخو آبائهم، وفيهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة، مطعمان، جوادان، وهما ابنا عم عنبسة لحاً، وهم يرغبون في واحد يكثرون به عددهم! هذا ما لا يشك في بطلانه! وإذا كان الحكم يسهل عليه أخذ ابنيه، وهو قليل المال جداً في قومه، فالمكثرون الكهول الأجواد السادة أولى بذلك في مؤونة عمهم، وهو واحد! فصح أنه خبر مولد مفتعل يقيناً، لا شك فيه.
والمسيف: الذي هلك ماله. قال الشاعر (?) :
وأبّل واسترخى به الخطب بعد ما ... أساف ولولا سعينا لم يؤبل
أبل: صارت له إبل.
وهؤلاء ولد العاصي بن أمية بن عبد شمس
ولد العاصي بن أمية: سعيد أبو أحيحة، مات كافراً؛ فولد سعيد أبي أحيحة:
العاصى، وعبيدة، قتلا يوم بدر كافرين؛ وعبد الله، كان اسمه الحكم، فسماه رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- عبد الله، وأمره بتعليم الكتاب بالمدينة، وولّاه- عليه السلام- قرى عربية، استشهد يوم بدر؛ وسعيد، استشهد يوم الطائف؛ وعمرو، بدري، استشهد يوم فحل، وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قد استعمله على وادي القرى، وكانت أمه وأم إخوته العاصى، وعبد الله، وسعيد:
صفيّة بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم؛ وخالد، قديم الإسلام، ولّاه