وطسم، وجديس، وعاد، وثمود، وأميم (?) ، وإرم، وغيرهم، فقد بادوا؛ فليس على أديم الأرض أحد يصحح أنه منهم، إلا أن يدعي قوم ما لا يثبت. وكذلك سائر ولد إبراهيم- صلى الله عليه وسلم- كمدين بن إبراهيم، وسائر إخوته؛ وكذلك بنو عمون (?) المنسوبون إلى لوط عليه السلام. وكذلك ولد ناحورا أخي إبراهيم عليه السلام. وكذلك ولد عيصو (?) بن إسحاق عليه السلام؛ فليس على وجه الأرض أحد يقال: «هذا منهم» ، على ما كانوا فيه من كثرة العدد.
فسبحان هادم الممالك، ومبيد القرون، ومفنى الأمصار، وماحى الآثار، الذي يرث الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين.
قال علي: شرطنا أن لا نذكر من ولادات أوائل القبائل وأوساطها إلا من أنسل من العرب. وأمّا من انقرض نسله فلا معنى لذكره، إلا من كان من الصحابة- رضي الله عنهم- وأبنائهم، وأهل الشرف ونباهة الذكر، فلا بد من ذكرهم؛ أو يدعو سبب إلى ذكر من انقرض عقبه لشهرته أو لبعض الأمر، وإن انقرضت أعقابهم. وبالله تعالى التوفيق.
ولد عدنان: معدّ بن عدنان: وعكّ بن عدنان، قيل: اسمه الحارث، وقد قيل:
عك بن الديث (بالدال غير منقوطة، والثاء التي عليها ثلاث نقط) ابن عدنان.
فولد معد بن عدنان: نزار بن معدّ؛ وإياد بن معدّ؛ وقنص (?) بن معدّ.