والمدائنى قَالَا خطب النَّاس خَالِد القسرى على مِنْبَر الْكُوفَة فَقَالَ أَيهَا النَّاس عَلَيْكُم باصطناع الْمَعْرُوف فَإِن فَاعله لَا يعْدم جوازيه وَمهما ضعف النَّاس عَن أَدَائِهِ قوى الله على جَزَائِهِ وَلَا يعدن أحدٌ مَعْرُوفا كَانَ مِنْهُ لم يُبدلهُ سَمحا سهلاً فَإِنَّكُم وَالله لَو رَأَيْتُمْ الْمَعْرُوف لرأيتموه حسنا جميلاً وَلَو رَأَيْتُمْ الْبُخْل لرأيتموه وحشاً قبيحاً أعاذنى الله وأياكم من الْبُخْل والجبن وحرمان الْمَعْرُوف وكفران النِّعْمَة الْمُوجبَة لحلول النقمَة
1877 - قَوْلهم لَا جَدِيد لمن لَا خلق لَهُ
يَقُول صن خلقك وَلَا تضيعه ليَكُون وقايةً لجديدك
وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب
(ألبس قَمِيصك مَا اهتديت لجيبه ... فَإِذا أضلك جيبه فتبدل)
وَكَانَ أحيحة بن الجلاح يَقُول التمرة إِلَى التمرة تمرٌ كَمَا قيل الذود إِلَى الذود إبلٌ وينشد
(استغن أَو مت وَلَا يغررك ذُو نشب ... من ابْن عَم وَلَا عَم وَلَا خَال)