1797 - قَوْلهم ويل للشجى من الخلى
يضْرب مثلا لسوء مُشَاركَة الرجل صَاحبه يَقُول إِن الخلى لَا يساعد الشجى على مَا بِهِ ويلومه
والخلى الْخُلُو من الْهم وياؤه مُشَدّدَة والشجى خَفِيف الْيَاء شجى يشجى شجىً وَهُوَ شجٍ
وَأَجَازَ بَعضهم تشديده وَجعله من قَوْلك شجاه يشجيه فَهُوَ مشجىٌ وشجىٌ فعيلٌ بِمَعْنى مفعول
والمثل لأكثم بن صيفىٍ وَذَلِكَ أَنه سمع بِذكر النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكتب إِلَيْهِ مَعَ ابْنه حُبَيْش
بِاسْمِك اللَّهُمَّ من العَبْد إِلَى العَبْد أما بعد فَبَلغنَا مَا بلغك الله فقد بلغنَا عَنْك خبر خير مَا أَصله إِن كنت أريت فأرنا وَإِن كنت علمت فَعلمنَا وأشركنا فِي خيرك وَالسَّلَام
فَكتب إِلَيْهِ النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(من محمدٍ رَسُول الله إِلَى أَكْثَم بن صيفى أَحْمد الله إِلَيْك إِن الله أمرنى أَن أَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله أقولها وليقربها النَّاس والخلق خلق الله وَالْأَمر كُله لَهُ هُوَ خلقهمْ وأماتهم وَهُوَ ينشرهم وَإِلَيْهِ الْمصير بأنبيائه الْمُرْسلين ولتسألن عَن النبإ الْعَظِيم ولتعلمن نبأه بعد حِين)
فَقَالَ لِابْنِهِ مَا رَأَيْت مِنْهُ فَقَالَ رَأَيْته يَأْمر بمكارم الْأَخْلَاق وَينْهى عَن ملائمها
فَجمع أَكْثَم بن تَمِيم وَقَالَ لَا تحضرونى سَفِيها فَإِن من يسمع يخل وَإِن من يخل يظنّ وَإِن السَّفِيه واهى الرأى وَإِن كَانَ