وَقَالَ الشَّاعِر
(أحافرةً على صلعٍ وشيب ... معَاذ الله من سفهٍ وعار)
أَي أرجع إِلَى أمرى الأول من الصِّبَا واللعب بعد الصلع والشيب وَقيل النَّقْد عِنْد الحافرة مَعْنَاهُ عِنْد التقليب وَالرِّضَا وَهُوَ مأخوذٌ من حفر الأَرْض وَذَلِكَ أَن الْحَافِر يحْفر الأَرْض لينْظر أطيبةٌ هِيَ أم لَا
1742 - قَوْلهم نرَاك وَلست بشىء
يضْرب مثلا لِلْأَمْرِ الَّذِي يخيل لَك فَإِذا طلبت حَقِيقَته لم تجدها
وَأَصله فِيمَا زَعَمُوا أَن امْرَأَة كَانَ لَهَا صديقٌ يعجبها فَقَالَ لَهَا لَا أنْتَهى حَتَّى آتِيك وزوجك يراني فَعمِلت سرباً وسترته فَخرج زَوجهَا إِلَى فنَاء الدَّار يرْعَى غنما لَهُ فَوَثَبَ عَلَيْهَا صديقها فَأقبل زَوجهَا وَقد ذهب عقله فَطلب فَلم ير شَيْئا فَرجع إِلَى غنمه فَوَثَبَ عَلَيْهَا صديقها فَرجع زَوجهَا يطْلب فَلم ير شَيْئا فَقَالَ فِي الثَّالِثَة نرَاك وَلست بِشَيْء