1607 - قَوْلهم مايدرى أَي طَرفَيْهِ أطول
قَالَ الْفراء مَا يدرى أَي وَالِديهِ أشرف فضلا وأطراف الرجل قراباته قَالَ الشَّاعِر
(وَكَيف بأطرافى إِذا مَا شتمتنى ... وَمَا بعد شتم الْوَالِدين صلوح)
1608 - قَوْلهم مَا يَكْظِم على الجرة
قَالَ الْمبرد مَعْنَاهُ مَا يحْتَمل قَالَ وَمثله مَا يخنق على جرة قَالَ وأصل ذَلِك فِي الْبَعِير يجتر فيفيض بجرة بعد جرة وَمِنْه كظم فلَان غيظه أَي كتمه وَيُقَال للمتلئ حزنا مكظوم وكظيم وكظمت السقاء أكظمه إِذا ملأته وشددت رَأسه والكظامة قناةٌ فِي بَاطِن الأَرْض يجرى فِيهَا المَاء وَقيل لَهَا ذَلِك لِأَن ماءها منغلٌ فِي الأَرْض
وَقَالَ غَيره فلَان مَا يخنق على جرة إِذا كَانَ يُؤَاخذ بالذنب على استقصاء وَهُوَ تشبيهٌ بِمن يخنق الْبَعِير وَفِي حلقه جرة فَيكون أَشد لكربه وَهَذَا أصح عندنَا مِمَّا قَالَ الْمبرد