والفطنة وَمن ثمَّ سمى الطَّبِيب طَبِيبا وَرجل طب وطبيب حاذق
والطب السحر لِأَنَّهُ فطنةٌ وحذق وَحب وَأحب سَوَاء قَالَ بَعضهم لَا يُقَال فِي الماضى إِلَّا أحب وَرجل محبٌ ومحبوب والمستقبل يحب وَيُحب وَقُرِئَ {فَاتبعُوني يحببكم الله} وَلَيْسَ عندى بالمختار وَيَقُولُونَ رجل مَجْنُون وَلَا يُقَال جنه الله وَإِنَّمَا هُوَ أجنه الله
وَقَالَ الكسائى وَالْفراء يُقَال حببته وأحببته وَأنْشد
(فوَاللَّه لَوْلَا تمره مَا حببته ... وَلَا كَانَ أدنى من عبيدٍ ومشرق)
وَفِي معنى الْمثل قَول بَعضهم
(لَو صَحَّ مِنْك الْهوى أرشدت للحيل ... )
1600 - قَوْلهم من حفنا أَو رفنا فليترك
ويروى فليقتصد مَعْنَاهُ من يمدحنا ويزيننا فليقتصد والحف والرف التزيين وَقَالَ بَعضهم من أَرَادَ برنا والتفضل علينا فليمسك فقد استغنينا
وَأَصله أَن جَارِيَة من الْأَعْرَاب عثرت على نعَامَة قد غصت بصمغة فاحتملتها وَقَالَت