1550 - قَوْلهم لست من أحلاسها
أَي لست من أَصْحَابهَا الَّذين يعرفونها ويقومون بهَا وَهُوَ بِمَنْزِلَة قَوْلهم هم أحلاس الْخَيل مَعْنَاهُ أَنهم يقتنونها ويلزمون ظُهُورهَا
وَدخل الضَّحَّاك بن قيسٍ على مُعَاوِيَة فَقَالَ مُعَاوِيَة
(تطاولت للضحاك حَتَّى رَددته ... إِلَى حسبٍ فِي قومه متقاصر)
فَقَالَ الضَّحَّاك قد علم قَومنَا أننا أحلاس الْخَيل فَقَالَ صدقت أَنْتُم أحلاسها وَنحن فرسانها أَنْتُم الساسة وَنحن القادة
وأصل الحلس كساءٌ يوضع تَحت البرذعة على ظهر الْبَعِير وَيلْزمهُ فَشبه الَّذين يعْرفُونَ الشىء ويلزمونه بِهِ
وَفِي الحَدِيث إِذا كَانَت فتنةٌ فَكُن حلْس بَيْتك أَي الزمه وَلَا تزايله
والحلس أَيْضا الْفسْطَاط
1551 - قَوْلهم لَيْسَ لَهَا رعاءٌ وَلَكِن حلبةٌ
يضْرب مثلا للرجل يُؤْكَل وَلَيْسَ لَهُ من يبْقى عَلَيْهِ
وَأَصله فِي الْإِبِل يكون لَهَا من يحلبها وَلَيْسَ لَهَا من يرعاها