مِنْهَا طلبَهَا يُقَال احتال الرجل وتحول وَهُوَ حولٌ وحولةٌ أَي كثير الْحِيلَة وَقد ذكرنَا أَصله قبل
1523 - قَوْلهم لم يفت من لم يمت
يضْرب مثلا للرجل يفوتك بالوتر فِي عَاجل الْحَال فترجو أَن تصيبه مِنْهُ فِي آجلها
والمثل لأكثم بن صَيْفِي وَقد ذَكرْنَاهُ فِيمَا تقدم
1524 - قَوْلهم لقِيت مِنْهُ عرق الْقرْبَة
قَالُوا مَعْنَاهُ لقِيت مِنْهُ شدَّة وجهداً كَمَا أَن حَامِل الْقرْبَة يلقى شدَّة من حملهَا حَتَّى يعرق قَالَ الشَّيْخ رَحمَه الله وَالْوَجْه عندى أَن الْقرْبَة تَنْشَق أَو تكَاد فتدهن فتوضع فِي الشَّمْس فَإِذا تشربت الدّهن ثمَّ نديت بِهِ فقد صلحت فَجعلُوا وَضعهَا فِي الشَّمْس إِلَى أَن تندى بالدهن ثَانِيَة مثلا للجهد يلقاه الْإِنْسَان من الْأَمر قَالَ الشَّاعِر
(عرق الْقرْبَة قد كلفنى ... كَيفَ آتى بجميلٍ قد ذهب)
والجميل الشَّحْم الْمُذَاب تدهن بِهِ الْقرْبَة