رضيها وَأظْهر سخطها وَلَو لم أشغب بِمَا رَأَيْت لشغب بِي فَقَالَ ابْن عَبَّاس أَنا أعلم بِهِ مِنْك وأطول عشرَة لَهُ وَالله لَو أحبها لقَالَ فَلَا تعد بعْدهَا إِلَى أَمر تدفع عَنهُ
1512 - قَوْلهم لَيْسَ الرى عَن التشاف
يضْرب مثلا للقناعة بِبَعْض الْحَاجة أَي لَيْسَ قَضَاء الْحَاجة أَن تدركها إِلَى أقصاها بل فِي معظمها مقنعٌ
والتشاف تفَاعل من الشف وَهُوَ استقصاء الشّرْب حَتَّى لَا يبْقى فِي الْإِنَاء شىءٌ والشفافة بَقِيَّة الشَّرَاب فِي الْإِنَاء وَكَانُوا يتسابون فِي استقصاء الشّرْب وَقَالَ شَاعِرهمْ
(وللأرض من سُؤْر الْكَرِيم نصيب ... )
وَأحسن الْأُمُور أَن تَأْخُذ وتترك وَتقول الْعَامَّة من أَرَادَ كُله فَاتَهُ كُله وَنَحْو ذَلِك مَا قلته وَلَيْسَ مِنْهُ بِعَيْنِه
(فاتك الْحَظ وَلَكِن ... لم يفت إِلَّا ليدرك)
(خُذْهُ فَاتْرُكْهُ فَقدما ... يُؤْخَذ الشَّيْء ليترك)
1513 - قَوْلهم اللقوح الربعية مالٌ وطعامٌ
يضْرب مثلا لسرعة قَضَاء الْحَاجة واللقوح النَّاقة ذَات اللَّبن