وَأخذ أَبُو تَمام معنى الْمثل فَقَالَ
(كأننى حِين جردت الرَّجَاء لَهُ ... صرفا صببت بِهِ مَاء على الزَّمن)
وَهُوَ بيتٌ مستهجن المعرض متكلف اللَّفْظ بعيد الِاسْتِعَارَة
1406 - قَوْلهم كل شىء مهه مَا خلا النِّسَاء وذكرهن
مَعْنَاهُ أَن الْحر يحْتَمل كل شىء إِلَّا ذكر حرمته فَإِنَّهُ يمتعض مِنْهُ
والمهه والمهاه الْيَسِير فَإِذا أردْت الْبَقَرَة قلت مهاةٌ بهاء ترجع تَاء فِي الأدراج وَهِي فِي الأَصْل البلورة فشبهت الْبَقَرَة بهَا لبياضها فَأَما قَول ابْن حطَّان
(وَلَيْسَ لعيشنا هَذَا مهاهٌ ... وَلَيْسَت دَارنَا الدُّنْيَا بدار)
فالمهاه هَاهُنَا النضارة والطراوة وَهِي بهاء خَالِصَة
1407 - قَوْلهم كل نجار إبل نجارها
يضْرب مثلا لِأَشْيَاء مختلفةٍ يجمعها أصلٌ وَاحِد وَأَصله أَن خارباً أغار على إبلٍ من وُجُوه مُخْتَلفَة فجَاء بهَا إِلَى السُّوق فَسَأَلُوهُ عَن سمتها لتعرف أُصُولهَا فَأَنْشَأَ يَقُول