1345 - أفرغ من يدٍ تفت اليرمع
واليرمع الْحِجَارَة الرخوة وَذَلِكَ أَن الفارغ والمتفكر يولعان بِالْأَرْضِ والخط فِيهَا وفت مَا لَان من حجارتها
1346 - أفرغ من حجام ساباط
قَالُوا كَانَ حجاماً ملازماً لساباط الْمَدَائِن يحجم الجندى نَسِيئَة بدانق وَرُبمَا تمر بِهِ الْأَيَّام لَا يدنو مِنْهُ أحد فِيهَا فَتخرج أمه فيحجمها ليرى النَّاس أَنه غير فارغ فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى نزفها فَمَاتَتْ قَالَ شاعرٌ مُحدث
(دَار أَبى الْقَاسِم مفروشةٌ ... مَا شِئْت من بسطٍ وأنماط)
(وَبعد مَا يَأْتِيك من خَيره ... كبعد بلخٍ من سميساط)
(مطبخه قفرٌ وطباخه ... أفرغ من حجام ساباط)
1347 - أفلس من ابْن المذلق
رجلٌ من عبد شمس بن سعد بن زيد مَنَاة وَكَانَ لايجد فِي أَكثر أوقاته فِي بَيته قوت لَيْلَة وَاحِدَة وَكَذَلِكَ كَانَ أَبوهُ فَقَالَ الشَّاعِر فِي أَبِيه
(فَإنَّك إِذْ ترجو تميماً ونفعها ... كراجى الندى وَالْعرْف عِنْد المذلق)