شدّ حبله فِي وتدٍ كَانَ أَحْرَى أَن يكون مَحْفُوظًا فَأتى هَذَا العير الإضاعة من قبل وتده وَلَا أعرف مَا قصَّته وَيُقَال مَا أدرى أَي الْجَرَاد عاره أَي أهلكه وَقلت فِي معنى الْمثل
(وأوجه مثل مصابيح الدجى ... لَو شرب السم عَلَيْهَا مَا لفظ)
(أَهْدَيْتهَا بعد النَّعيم للبلى ... فيالها موعظةً لَو اتعظ)
(أضعتها حِين أردْت حفظهَا ... وَكم اضاع الْمَرْء من حَيْثُ حفظ)
وَيضْرب مثلا للجانى على نَفسه بِبَعْض أَهله
1214 - عش رجباً تَرَ عجبا
يضْرب مثلا فِي تحول الدَّهْر وتقلبه وإتيان كل يَوْم بِمَا يتعجب مِنْهُ وَمثله قَوْلهم يُرِيك يومٌ بِرَأْيهِ أَي يظْهر لَك مَا لم تره قبله وَفِي عجز بَيت
(كل من عَاشَ يرى مَا لم يره ... )
وَقَالَ طفيل الغنوى
(نبئت أَن أَبَا شتيمٍ يدعى ... مهما تعش تسمع بِمَا لم تسمع)
ورخياً يجوز أَن يكون من التراخى وَهُوَ الْبعد أَي عش طَويلا