فَقلب إِلَّا أَن يُرَاد أَن الشىء الْجَلِيل يكون فِي بدئه صَغِيرا كَمَا قيل القرم من الأفيل وَالْقَرْمُ الْفَحْل من الْإِبِل والأفيل الصَّغِير مِنْهَا وَالْجمع الإفال وأصل الْمثل أَن فلحساً كَانَ سيداً عَزِيزًا يسْأَل سَهْما فِي الْجَيْش وَهُوَ فِي بَيته فيعطاه ثمَّ يسْأَل لبعيره على مَا ذَكرْنَاهُ قبل ثمَّ نَشأ لَهُ ابنٌ يُقَال لَهُ زاهرٌ سلك سَبيله فِي ذَلِك فَقيل لَهُ الْعَصَا من العصية أَي أَنْت من أَبِيك
1187 - قَوْلهم العقوق ثكل من لم يثكل
وَذَلِكَ أَن الْوَالِد إِذا فقد بر الْوَلَد فَكَأَنَّهُ قد ثكله وَالْفرس تَقول سَوَاء الْمَوْت والغيبة وَقلت
(إِذا مَا اسْتمرّ على هجره ... فَخَل التفكر فِي أمره)
(هَب الْمَوْت عاجله بَغْتَة ... وغيبه الْقَبْر فِي قَعْره)
(فسيان من غَابَ عَن أَهله ... وَمن سكن الترب فِي قَبره)
(سَبِيل الْجَمِيع إِلَى فرقةٍ ... فَإِن أَنْت لم تدره فادره)
(وحلو الْحَيَاة إِلَى مرها ... وصفو المعاش إِلَى كدره)
1188 - قَوْلهم الْعود أَحْمد
وَهُوَ فِي أعجاز أَبْيَات لَا أعرف أَيهَا أسبق فَمِنْهَا قَول الشَّاعِر
(فَإِن كَانَ منى مَا كرهت فإننى ... أَعُود لما تهوين وَالْعود أَحْمد)