فِيهِ درجت إِلَى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفينه فكوني لَهُ أمة يكن لَك عبدا واحفظي مني عشر خِصَال تكن لَك ذكرا أما الأولى وَالثَّانيَِة وَالثَّالِثَة وَالرَّابِعَة فَلَا تقع عَيناهُ مِنْك على قَبِيح وَلَا يشم أَنفه مِنْك إِلَّا أطيب ريح واعلمي أَن المَاء أطيب الطّيب الْمَفْقُود وان الْكحل أحسن الْحسن الْمَوْجُود وَأما الْخَامِسَة وَالسَّادِسَة فالتعهد لوقت طَعَامه والهدوء عِنْد مَنَامه فَإِن حرارة الْجُوع ملهبة وتنغيص النّوم مغضبة وَأما السَّابِعَة وَالثَّامِنَة فاحتفاظك بِمَالِه فَإِنَّهُ من حسن التَّقْدِير ورعايتك على الحشم والعيال فَإِنَّهَا من حسن التَّدْبِير وَأما التَّاسِعَة والعاشرة فألا تفشي لَهُ سرا وَلَا تَعْصِي لَهُ أمرا فَإنَّك إِن أفشيت سره لم تأمني غدره وان عصيت أمره اوغرت صَدره واتقي الْفَرح لَدَيْهِ إِذا كَانَ ترحاً والاكتئاب عِنْده إِذا كَانَ فَرحا واعلمي أَنَّك لن تصلي إِلَى مرادك مِنْهُ حَتَّى تؤثري رِضَاهُ على رضاك وهواه على هَوَاك وَالله يُخَيّر لَهُ ويصنع برحمته لَك
وَكَانَت فِي رِوَايَة ابي الْيَقظَان أَلْفَاظ ردئية مَرْدُودَة تركتهَا
1075 - قَوْلهم صري عزم من أبي سمال
يضْرب مثلا للرجل يصدق عزمه على الشَّيْء فَلَا ينثني عَنهُ حَتَّى يَنَالهُ
وَأَصله مَا أَخْبرنِي أَبُو أَحْمد عَن نفطويه عَن أَحْمد بن يحيى عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ كَانَ أَبُو سمال الْأَسدي مُتَّهمًا فِي دينه فضلت نَاقَته فَحلف