(أم لعبد فَأَنت أهل لعبد ... أم لدوّنَ فَأَنت اهل لدوّنَ)
فَقَالَت حملت مِمَّن زَوْجَتي مِنْهُ فَولدت عمرا ففقد مُدَّة ثمَّ ظفر بِهِ مَالك وَعقيل القينيان فَأتيَا بِهِ جذيمة فحكمهما فَسَأَلَاهُ منادمته فأجابهما إِلَيْهَا وَأرْسل عمرا إِلَى أمه فزينته وألبسته طوقاً فَقَالَ جذيمة (شب عَمْرو عَن الطوق) فَلَمَّا كَانَ من أَمر جذيمة مَا كَانَ قَامَ عَمْرو مقَامه فَلم يزل هُوَ وَولده وهم آل الْمُنْذر على الْحيرَة من قبل الْفرس حَتَّى ملك قباذ بن فَيْرُوز بن يزدجرد بن بهْرَام جور فأزالهم وَملك الْحَارِث بن عَمْرو آكل المرار الْكِنْدِيّ فَلَمَّا ملك أنوشروان بن قياذ ملك على الْحيرَة الْمُنْذر ابْن مَاء السَّمَاء وهرب الْحَارِث واتبعته خيل الْمُنْذر فأدركوا ابْنه عمر فَقَتَلُوهُ وَفَاتَ هُوَ ثمَّ قتلته كلب بمسحلان
1006 - قَوْلهم شَرّ الرعاء الحطمة
يتَمَثَّل بِهِ فِي سوء ولَايَة الْأَمر والعنف بِهِ
والحطم الْكسر والحطام كسار الشّجر وَغَيره وَفِي الْقُرْآن {لينبذن فِي الحطمة} يَعْنِي النَّار وَسميت حطمة لِأَنَّهَا تحطم كل شَيْء وَقع فِيهَا
وَيُقَال للرجل الأكول وَالسّنة الشَّدِيدَة الحطمة