741 - وأخيب من حنين
قَالَ شَرْقي بن القطامى كَانَ من قُرَيْش وَذَلِكَ أَن هَاشم بن عبد منَاف كَانَ كثير التقلب فِي أَحيَاء الْعَرَب للتجارات والوفادات وَكَانَ أوصى عشيرته أَن يقبلُوا كل مَوْلُود مَعَه علامته فَتزَوج هَاشم بِالْيمن فجَاء بمولود سَمَّاهُ حنيناً حمله جده إِلَى رَهْط هَاشم بِغَيْر عَلامَة فَردُّوهُ خائباً فتمثل بِهِ وَقيل (جَاءَ بخفي حنين) أَي بخفي نَفسه وَقيل حنين إسكاف من الْحيرَة ساومه أَعْرَابِي بخفين ثمَّ انْصَرف وَلم يشترهما فَألْقى حنين أَحدهمَا فِي أول طَرِيقه وَالْآخر فِي آخِره فَمر الْأَعرَابِي بِالْأولِ فَتَركه فَلَمَّا رأى الآخر أَنَاخَ رَاحِلَته وَرجع ليَأْخُذ الأول فركبها حنين وطار فَرجع الْأَعرَابِي إِلَى قومه بخفي حنين وَقيل حنين مغن دَعَاهُ قوم فأسكروه وسلبوه ثِيَابه وتركوه فِي خفيه
742 - أخلف من عرقوب
وَهُوَ رجل من وعد رجلا بثمر نَخْلَة ومطله حَتَّى إِذا أدْركْت جَاهِلا لَيْلًا فضرمها وَأَخذهَا فَقيل (مواعيد عرقوب) أَي مواعيد فِيهَا خلف من قَوْلهم جَاءَ بِأَمْر فِيهِ عرقوب أَي التواء قَالَ الشَّاعِر
(الْيَأْس أيسر من ميعاد عرقوب ... )