(أَلَيْسَ طلاب مَا قد فَاتَ جهلا ... وَذكر الْمَرْء مَا لَا يَسْتَطِيع)
وَقَالَ غَيره
(وَإِذا رَأَيْت بعيد امْر مُقبلا ... فقريت مَا استبدرت مِنْهُ أبعد)
وَقَالَ آخر
(فَخذ لين وَجه الْأَمر مَا دَامَ مُقبلا ... إِلَيْك وَلَا تكلّف بِهِ حِين يدبر)
وَقَالَ الْقطَامِي
(وَخير الْأَمر مَا اسْتقْبلت مِنْهُ ... وَلَيْسَ بِأَن تتبعه اتبَاعا)
699 - قَوْلهم الْخَيل ميامين
يضْرب مثلا للشَّيْء تحمده من أَي جِهَة جِئْته
وَأَصله أَن رجلا من بجيلة نافس الفرافصة بن الْأَحْوَص الْكَلْبِيّ فَأتي البخلي بفرس فَركب من وحشيه فَقَالَ الفرافصة (است لم تعود المجمر) فَقَالَ البَجلِيّ (الْخَيل ميامين) أَي من أَي جَانب جِئْتهَا فَهُوَ يَمِين
700 - قَوْلهم خير الْأُمُور أوساطها
وَلَا نعلم فِيمَا رُوِيَ فِي التَّوَسُّط أحسن من قَول عَليّ رَضِي الله عَنهُ عَلَيْكُم بالنمرقة الْوُسْطَى فإليها يرجع الغالي وَبهَا يلْحق التَّالِي
وَقد مر من هَذَا الْمَعْنى فِي أول الْكتاب مَا فِيهِ كِفَايَة