وَقَول الآخر
(وتعجب أَن حاولت مِنْك تنصفاً ... وأعجب مِنْهُ مَا تحاول من ظلم)
(أَبَا حسن يَكْفِيك مَا فِيك شاتماً ... لعرضك من شتم الرِّجَال وَمن شتمى)
694 - قَوْلهم خامرى ام عَامر
يضْرب مثلا للأحمق يجىء بِالْبَاطِلِ وَالْكذب الَّذِي لَا يخفى بُطْلَانه على أحد وَمعنى خامري اثبتي فِي خمرك يَعْنِي وجارها
وَتقول الْعَرَب إِذا رَأَتْ مَا تنكره وَالله لَا يخفى هَذَا على الضبع وَرُوِيَ فِي حمق الضبع أَشْيَاء مِنْهَا قَوْلهم إِن الصَّائِد يدْخل يَده فِي وجارها والوجار الْجُحر إِذا كَانَ على وَجه الأَرْض فَإِذا كَانَ فِي جبل فَهُوَ مغار فَيَقُول أطرقي أم طَرِيق خامري أم عَامر فتتقبض فَيَقُول أم عَامر لَيست فِي وجارها فتمد يَديهَا ورجليها فَيَقُول أم عَامر أَبْشِرِي بكمر الرِّجَال وَذَلِكَ انها إِذا رَأَتْ الْقَتِيل قد انتفخ تجىء حَتَّى تركبه تُرِيدُ مِنْهُ الْفَاحِشَة أَبْشِرِي أم عَامر بشاء هزلى وجراد عظلى ويشد عراقيبها فَلَا تتحرك فَقَالَت الْعَرَب (أَحمَق من الضبع)
وَذكرت فِي رموزها أَنَّهَا وجدت توديةً فِي غَدِير فَجعلت تشرب المَاء وَتقول حبذا طعم اللَّبن واضياحاه وتشرب حَتَّى انْشَقَّ بَطنهَا فَمَاتَتْ
والتودية عود يشد على رَأس الْخلف لِئَلَّا يرضع الفصيل أمه
والضياح اللَّبن المذيق إِذا أَكثر مَاؤُهُ
وَفِي رموزهم أَن الضبع رَأَتْ