وبرذوناً هملاجاً وَجَارِيَة مغناجاً وَالله مَا أَتَى الْبَصْرَة أحد إِلَّا طَائِعا وَلَا خرج مِنْهَا إِلَّا كَارِهًا يجر جراً
فَقَامَ شَاب من بكر بن وَائِل فَقَالَ للأحنف يَا أَبَا بَحر بِمَ بلغت فِي النَّاس مَا بلغت فوَاللَّه مَا أَنْت بأجملهم وَلَا بأشرفهم وَلَا بأشجعهم قَالَ يَا بن أخي بِخِلَاف مَا أَنْت فِيهِ قَالَ وَمَا (مَا أَنا فِيهِ) قَالَ بتركي مَا لَا يعنيني من أَمرك اذا شغلت بِمَا لَا يَعْنِيك من أَمْرِي
وَقَالَ الشَّاعِر
(وَلَا نعترض لِلْأَمْرِ تكفى شئونه ... وَلَا تنصحن الا لمن هُوَ قابله)
534 - قَوْلهم حلأت حالئة عَن كوعها
يضْرب مثلا فِي حذر الْإِنْسَان على نَفسه ومدافعته عَنْهَا أَي اتَّقى متق على نَفسه
وَأَصله فِي الَّتِي تحلأ الْأَدِيم فتضعه على كوعها ثمَّ تسحاه بالسكين فَإِن أَخْطَأت قطعت كوعها
والكوع طرف الزند الَّذِي يَلِي الْإِبْهَام والكرسوع طرفه الَّذِي يَلِي الْخِنْصر والحل قلع اللَّحْم عَن الْأَدِيم
535 - قَوْلهم حرَّة تَحت قُرَّة
يضْرب مثلا لِلْأَمْرِ يظْهر وَتَحْته أَمر خَفِي والحرة الْعَطش والقرة