530 - قَوْلهم الْحَلِيم مَطِيَّة الجهول
مَعْنَاهُ أَن الْحَلِيم يحْتَمل جهل الجهول وَلَا ينتصف مِنْهُ وَمِمَّا يجْرِي مَعَ ذَلِك وَإِن لم يكن مِنْهُ قَول النَّابِغَة
(فَإِن مَطِيَّة الْجَهْل الشَّبَاب ... )
وَأَخذه أَبُو نواس فَقَالَ
(كَانَ الشَّبَاب مَطِيَّة الْجَهْل ... )
وَنَحْو الْمثل قَول الشَّاعِر
(وَإِنَّمَا الْحلم ذل أَنْت عارفه ... والحلم عَن قدرَة ضرب من الْكَرم)
وَقيل لبَعْضهِم مَا الْحلم قَالَ الذل تصبر عَلَيْهِ
531 - قَوْلهم الْحَمد مغنم
يَقُولُونَ الْحَمد مغنم والمذمة مغرم مَعْنَاهُ أَنَّك إِذا أفدت فحمدت فقد اسْتَفَدْت وغنمت وَإِذا نلْت فذممت فقد غرمت وخسرت وَلم يذهب من مَالك مَا كسبك حمداً وجنبك ذماً وَقَالَ زُهَيْر فِي تَعْظِيم شَأْن الْحَمد