الَّذِي باتت فِيهِ على أَمْيَال وَذَلِكَ من خوف الذِّئْب
وَقيل الهجرس الثَّعْلَب وَقيل ولد الثَّعْلَب
484 - أجرأ من ذُبَاب
بِالْهَمْز لِأَنَّهُ يَقع على أنف الْملك وتاجه وعَلى أنف الْأسد وَيُزَاد فَيرجع
قَالَ الشَّاعِر
(ولأنت أجرأ حِين تَغْدُو سادرا ... رعش الْجنان من القدوح الأقداح)
القدوح الذُّبَاب لِأَنَّهُ يحك ذراعه بذراعه كَأَنَّهُ يقْدَح والأقداح شبه بالفرس الأقداح للبياض الَّذِي بَين عَيْنَيْهِ وَأنْشد
(هزجاً يحك ذراعه بذراعه ... فعل المكب على الزِّنَاد الأجذم)
485 - أجرأ من فَارس خضاف
وخضاف بالصَّاد مُعْجمَة وَهُوَ رجل من غَسَّان وَكَانَ من أجبن أهل زَمَانه يقف فِي آخر الصَّفّ وينهزم أول مُنْهَزِم فَبينا هُوَ ذَات يَوْم وَاقِف جَاءَ سهم فَوَقع بَين يَدَيْهِ فَرَآهُ يَهْتَز فَتَأَمّله فَإِذا هُوَ قد أصَاب يربوعاً فِي جُحر بَين يَدَيْهِ فَقَالَ أَتَرَى هَذَا اليربوع وَظن أَن السهْم لَا يُصِيبهُ وَهُوَ فِي جُحْره (لَا الْإِنْسَان فِي شَيْء وَلَا اليربوع) فأرسلها مثلا
ثمَّ استقدم فَكَانَ من أَشد النَّاس
وَقيل هُوَ سمير بن ربيعَة وَكَانَ من حَدِيثه أَن كسْرَى بعث