وَقَالَ غَيره
(أَبينَا أَبينَا أَن نضب لثاتكم ... على مرشقات كالظباء عواطيا)
فَأَما ذبت شفته فَمَعْنَاه يَبِسَتْ من الْعَطش قَالَ الراجز
(إِذا رأى عبد حبي ذبا ... )
أَي يبس فوه لما يلقى من شدَّة الْغيرَة
461 - قَوْلهم جعلته نصب عَيْني
يَعْنِي بِهِ شدَّة الْعِنَايَة بالشَّيْء وَترك الْغَفْلَة عَنهُ وَالنِّسْيَان لَهُ
وَذَلِكَ أَن الشَّيْء إِذا كَانَ بِحَيْثُ ترَاهُ لم تنسه وَقَرِيب مِنْهُ قَول امرىء الْقَيْس
(وَبَات بعيني قَائِما غير مُرْسل ... )
وَمثله قَول الله تَعَالَى {تجْرِي بأعيننا} وَفِي خلاف ذَلِك (جعلته دبر أُذُنِي وَجَعَلته بظهري)
وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {واتخذتموه وراءكم ظهريا}