434 - قَوْلهم جري المذكيات غلاب
أَرَادَ ان المسان تُؤْخَذ بالمغالبة وَالْقُوَّة وَالصغَار تدارى وَلَا تحمل على غلظ ومشقة
وَرُوِيَ (غلاء) يُرَاد أَنَّهَا تتغالى فِي الجري أَي تتباعد
والمذكي المسن وَقد ذكى وَالِاسْم الذكاء
قَالَ الراجز
(جري المذكي حسرت عَنهُ الْحمر ... )
حسر فَهُوَ حاسر وحسر للْجَمِيع إِذا سقط من الإعياء وَلَيْسَ ذَا مَوْضِعه
وَفِي معنى الْمثل قَوْلهم
(الشَّيْخ أقوى عَصا من الصَّبِي)
والمثل لقيس بن زُهَيْر الْعَبْسِي وَذَلِكَ أَنه رَاهن حُذَيْفَة بن بدر الْفَزارِيّ على داحس والغبراء وهما فرسَان وراهنه حُذَيْفَة على الخطار والحنفاء والخطر بَينهمَا عشرُون من الْإِبِل
والغاية من واردات إِلَى ذَات الإصاد وَهِي مائَة غلوة وَجعل السَّابِق أول من شرع فِي مَاء كَانَ هُنَاكَ فَلَمَّا أرْسلت