الْبَقر ترد المَاء فتمتنع من الشّرْب فَيضْرب الثور لِيَتَقَدَّم حَتَّى تتبعه الْبَقر فَتَشرب
قَالَ أَبُو هِلَال رَحمَه الله وَكَانَت الْعَرَب تزْعم أَن الْجِنّ تركب ظُهُور الثيران فتمتنع من الشّرْب وتمتنع الْبَقر مَعهَا فَتضْرب الثيران لتشرب فَتَشرب الْبَقر مَعهَا وَقَالَ الْأَعْشَى
(لكا لثور والجني يركب ظَهره ... وَمَا ذَنبه إِن عافت المَاء مشرباً)
(وَمَا ذَنبه أَن عافت المَاء باقر ... وَمَا إِن تعاف المَاء الا ليضربا)
وَالْبَقر الباقر والباقور والبيقور سَوَاء
411 - قَوْلهم الثّيّب عجالة الرَّاكِب
الثّيّب الَّتِي ثَابت إِلَى دَار أَبَوَيْهَا بعد التَّزْوِيج أَي رجعت وثاب الشَّيْء يثوب إِذا رَجَعَ وَمِنْه الثَّوَاب لِأَن الْعَامِل يرجع إِلَيْهِ ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى صَارَت الثّيّب خلاف الْبكر على أَي حَالَة كَانَت
والعجالة مَا تتعجله من شَيْء وَالْمعْنَى أَنه لَا مؤونة على الْمُصِيب مِنْهَا لذهاب عذرتها
وَيضْرب مثلا للشَّيْء تتعجله وتطيب نفسا بِهِ عَمَّا هُوَ أرفع مِنْهُ وَقد جَاءَ بِهِ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم التَّرْغِيب فِي نِكَاح الْأَبْكَار فَقَالَ (عَلَيْكُم بالأبكار فَإِنَّهُنَّ أطيب أفواهاً وأنتق أرحاماً) قَالَ أَبُو بكر