(يَا بنت عجلَان مَا أصبرني ... على خطوب كنحت بالقدوم)
وَاشْتَدَّ حبه لَهَا وهجرها لَهُ حَتَّى عض على سبابته فقطعها وَقَالَ
(ألم تَرَ أَن الْمَرْء يجذم كَفه ... ويجشم من هول الْأُمُور المجاشما)
وَفِي هَذِه القصيدة
(فَمن يلق خيرا يحمد النَّاس أمره ... وَمن يغو لَا يعْدم على الغي لائما)
400 - أتيه من فقيد ثَقِيف
وَهُوَ من التيه
والتيه التحير
وَهُوَ رجل من أهل الطَّائِف عشق امْرَأَة أَخِيه وهام بهَا حَتَّى مرض وَسَقَطت قوته فحضره الْحَارِث بن كلدة ليداويه من علته فَلم يجد بِهِ عِلّة فَسَقَاهُ خمرًا فَلَمَّا سكر غنى
(ألما بِي على الأبيات ... بالخيف أزرهنه)
(غزال ثمَّ يحتل ... بهَا داربني كنه)
(غزال أحور الْعَينَيْنِ ... فِي مَنْطِقه غنه)
فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْخمر فَقَالَ
(أَيهَا الجيرة اسلموا ... وقفُوا كي تسلموا)
(خرجت مزنة من الْبَحْر ... ريا تحمحم)
(هِيَ مَا كنتي وتزعم ... أَنِّي لَهَا حم)