فِيهِ وبعرت وطرق أَيْضا ونخلة طَرِيق أَي طَوِيلَة ملساء وَقيل هِيَ الَّتِي تتَنَاوَل بِالْيَدِ
355 - قَوْلهم تبلدي تصيدي
يُقَال ذَلِك للَّذي يظْهر التبلد وَنِيَّته الوثبة
والتبلد التحير
والبلادة خلاف الذكاء وروى ثَعْلَب (اقصدي تصيدي) قَالَ يضْرب مثلا للرجل يعدل عَن الْحق أَي اطلب الْحق تنْتَفع بِهِ
وَقيل أصل التبلد أَن يضْرب إِحْدَى راحتيه على الْأُخْرَى
والبلدة الرَّاحَة وروى أَيْضا (تبلدي تصيدي) أَي التصقي بِالْأَرْضِ
356 - قَوْلهم تجنب رَوْضَة وأحال يعدو
يضْرب مثلا للرجل تعرض عَلَيْهِ الْكَرَامَة فيأباها ويختار الهوان عَلَيْهَا وَمَعْنَاهُ ترك الخصب وَاخْتَارَ الشَّقَاء والجدب
وَنَحْو هَذَا وَإِن لم يكن مِنْهُ قَول الشَّاعِر
(أَقُول بِالْمِصْرِ لما كظني شبعي ... أَلا سَبِيل إِلَى أَرض بهَا الْجُوع)
وَكَانَ هَذَا يحب الْجُوع فِي الوطن وَيكرهُ الشِّبَع فِي الغربة وَكَانَ الْجُوع عَادَة لأهل البدو وَالْمَكْرُوه إِذا اُعْتِيدَ سهل
وَذكر بَعضهم لرجل بلاغة الْعَرَب