ثمَّ يفْسد بعد ذَلِك فَيَقُول إنَّهُنَّ أول مَا يوصلن يتحببن ثمَّ يفسدن بعد ذَلِك ويغدرن
وذقت الشَّيْء جربته قَالَ الشَّاعِر
(وَإِن الله ذاق حلوم قيس ... فَلَمَّا رَاء خفتها قلاها)
رَاء بِمَعْنى رأى
وَيَقُولُونَ ذاق السَّيْف اذا جربه أصارم اَوْ كهام والسرى سير اللَّيْل مُؤَنّثَة فَأَما قَول لبيد
(قَالَ هجدنا فقد طَال السرى ... )
فَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لانه فعل قد تقدم وَلَيْسَ بتأنيث حَقِيقِيّ
وَيُقَال مَا كَانَ قينا وَلَقَد قان يَقِين قيانةً وقان الحديدة يقينها أصلحها
وقن إناءك وكل أمة قينة مغنيةً كَانَت اَوْ غير مغنية وَلَا يُقَال لعبد قين
وَأنْشد ثَعْلَب
(ولي كبد مجروحة قد بدا بهَا ... صدوع الْهوى لَو كَانَ قين يقينها)
وتقينت تقيناً أَي تزينت وَأنْشد
(وَهن مناخات تجللن زِينَة ... كَمَا اقتان بالبنت العهاد المجود)