ضيعه أَهله) فَسَار مثلا
وَورد قصير على عَمْرو بن عدي فَلَمَّا رَآهُ من بعيد قَالَ (خير مَا جَاءَت بِهِ الْعَصَا) فَسَار مثلا وَأخْبرهُ الْخَبَر وَقَالَ اطلب بثأرك
قَالَ (كَيفَ وَهِي أمنع من عِقَاب الجو) فأرسلها مثلا
فَقَالَ قصير أما إِذا أَبيت فَإِنِّي سأحتال (فَدَعْنِي وخلاك ذمّ) فأرسلها مثلا
فَعمد إِلَى أَنفه فجدعه ثمَّ أَتَى الزباء وَقَالَ اتهمني عَمْرو فِي مشورتي على خَاله بإتيانك فجدعني فَلم تقر نَفسِي عِنْده ولي بالعراق مَال كثير فأرسليني بعلة التِّجَارَة حَتَّى آتِيك بطرائف الْعرَاق فَفعلت فأطرفها فسرت وَفعل ذَلِك مرَارًا وتلطف حَتَّى عرف مَوضِع الأنفاق ثمَّ أَتَى عمرا وَقَالَ احْمِلْ الرِّجَال فِي الصناديق على الْإِبِل فَلَمَّا داناها نظرت إِلَى العير تقبل فَقَالَت إِنَّهَا لتحمل صخراً وَتَطَأ فِي وَحل وأنشدت
(أرى الْجمال مشيها وئيدا ... أجندلاً يحملن أم حديدا)
(أم صرفاناً تارزاً شَدِيدا ... أم الرِّجَال جثماً قعُودا)
فَلَمَّا توسطوا الْمَدِينَة خَرجُوا مستلئمين فشدوا عَلَيْهَا فهربت تُرِيدُ النفق فَاسْتَقْبلهَا قصير وَعَمْرو فقتلاها وَقيل بل كَانَ لَهَا خَاتم فِيهِ سم فمصته وَقَالَت (بيَدي لَا بيد عَمْرو) فَذَهَبت مثلا فَقَالَ المتلمس
(وَمن حذر الأوتار مَا حز أَنفه ... قصير ورام الْمَوْت بِالسَّيْفِ بيهس)
وَقَالَ نهشل بن حري
(وَمولى عَصَانِي واستبد بِرَأْيهِ ... كَمَا لم يطع بالبقتين قصير)