(لَا تحسبن بَيَاضًا فِي منقصةً ... إِن اللهاميم فِي أقرابها بلق)
وَذكر أَن جذيمة كَانَ يفتخر بالبرص وَلَو كَانَ كَذَلِك مَا كني عَنهُ بالبرش والوضح
وَقَالَ بَعضهم
(يَا كأس لَا تستنكري نحولي ... ووضحاً أوفى على خصيلي)
(فَإِن نعت الْفرس الرحيل ... يكمل بالغرة والتحجيل)
وَقَالَ آخر
(أبرص فياض الْيَدَيْنِ أكلف ... والبرص أندى باللهى وَأعرف)
وَقَالَ غَيره
(نفرت سَوْدَة عني أَن رَأَتْ ... صلع الرَّأْس وَفِي الْجلد وضح)
(قلت يَا سَوْدَة هَذَا وَالَّذِي ... يكْشف الْكُرْبَة عَنَّا والترح)
(هُوَ زين لي فِي الْوَجْه كَمَا ... زين الطّرف تحاسين الْقرح)
وَزَعَمُوا أَن بلعاء بن قيس لما شاع فِي جلده البرص قيل لَهُ مَا هَذَا قَالَ سيف الله جلاه
وَقَالَ آخر
(لَيْسَ يضر الطّرف توليع البلق ... إِذا جرى فِي حلبة الْخَيل سبق)
وَكَانَ جذيمة على ثغر الْعَرَب من قبل أردشير بن بابك فَخَطب الزباء