(لَا تهني بعد إِذْ أعززتني ... وشديد عَادَة منتزعة)
(لَا يكن برقك برقاً خلباً ... إِن خير الْبَرْق مَا العيث مَعَه)
وَقَالَ غَيره فِي هَذَا الْمَعْنى
(قبح الْإِلَه عداتكم ... كالبرق لَيْسَ لَهُ بلَيْل)
(أَنْت الْفَتى كل الْفَتى ... لَو كنت تفعل مَا تَقول)
وَقَالَ آخر
(مَا كل بارقة تجود بِمَائِهَا ... )
وَقلت فِي غير هَذَا الْمَعْنى
(وَقد حسنت عِنْدِي كواذب وعده ... وياربما استحسنت بارق خلب)
261 - قَوْلهم بَين حاذف وقاذف
يضْرب مثلا للرجل لَا ينْصَرف من مَكْرُوه إِلَّا إِلَى مثله
وَأَصله فِي الأرنب وَذَلِكَ أَن كل شَيْء يطْمع فِيهَا حَتَّى الْغُرَاب وَقَالَ بَعضهم أول من تمثل بِهِ عَمْرو بن الْعَاصِ وَمن حَدِيثه أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ استقدمه من مصر وَهُوَ واليه عَلَيْهَا فَسَار سبعا إِلَى الْمَدِينَة فَقَالَ لَهُ عمر لقد سرت سير الصرورة المشتاق قَالَ إِنِّي لم تأبطني الْإِمَاء وَلم ينفض على سوادهن فَقَالَ عمر إِن الدَّجَاجَة رُبمَا فحصت فِي التُّرَاب