(فَبَاتَ يَقُول أصبح ليل حَتَّى ... تجلى عَن صريمته الظلام)
وَأَصله أَن امْرأ الْقَيْس بن حجر تزوج امْرَأَة ففركته وَكَانَ مفركاً تبْغضهُ النِّسَاء وَكَانَت أمه مَاتَت فِي صغره فأرضعه أَهله بِلَبن كلبة فَكَانَت رِيحه إِذا عرق ريح الْكَلْب هَكَذَا زَعَمُوا فَكرِهت امْرَأَته مَكَانَهُ من ليلته فَجعلت تَقول يَا خير الفتيان أَصبَحت فيرفع رَأسه فَيرى اللَّيْل على حَاله فينام فَتَقول الْمَرْأَة (أصبح ليل) فَلَمَّا أكثرت قَالَ مَا تكرهين مني قَالَت أكره مِنْك أَنَّك خَفِيف الْعَجز ثقيل الصَّدْر سريع الهراقة بطيء الْإِفَاقَة وَأَن رِيحك إِذا عرقت ريح كلب فَطلقهَا
226 - قَوْلهم ألْقى عَلَيْهِ يَدَيْهِ الأزلم الْجذع
أَي هلك وَذهب أمره وَأنْشد
(إِنِّي أرى لَك أكلا لَا يقوم بِهِ ... من الأكولة إِلَّا الأزلم الْجذع)
والأزلم الْجذع الدَّهْر وَقَالَ ابْن الزبير
(وَإِلَّا فأسلمهم إِلَيّ أدعهم ... على جذع من حَادث الدَّهْر أزلما)
وَقَالَ آخر
(إِنِّي أَخَاف عَلَيْهِ الأزلم الجذعا ... )