جمهره الامثال (صفحة 183)

فَشبه سرعَة اتِّفَاق المتفقين على الْمَوَدَّة بعد تباينهما بِالْمَاءِ ينزل من السَّمَاء فيلتقي مَعَ مَا تَحت الأَرْض

وَقَرِيب من هَذَا قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْأَرْوَاح جنود مجندة فَمَا تعارف مِنْهَا ائتلف وَمَا تناكر مِنْهَا اخْتلف)

وَأخذ ذَلِك أَبُو نواس فَقَالَ

(إِن الْقُلُوب لأجناد مجندة ... لله فِي الأَرْض بالأهواء تأتلف)

(فَمَا تعارف مِنْهَا فَهُوَ معترف ... وَمَا تناكر مِنْهَا فَهُوَ مُخْتَلف)

وَخَالف ذَلِك ابْن الرُّومِي فَقَالَ

(قَالُوا الْقُلُوب تجازي قلت وَيحكم ... هَذَا الْمحَال فكفوا لَا تغروني)

(على الْخَبِير سَقَطْتُمْ هَا أَنا رجل ... أَحْبَبْت فِي النَّاس قوما لم يحبوني)

208 - قَوْلهم أحبب حَبِيبك هونا مَا عَسى أَن يكون بَغِيضك يَوْمًا مَا

الْمثل لأمير الْمُؤمنِينَ عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام

هونا أَي قصدا غير إفراط

أخبرنَا أَبُو أَحْمد عَن الْجَوْهَرِي عَن عَمْرو بن فلَان وَعَن عبد الله بن عَمْرو عَن زيد بن أنيسَة عَن مُحَمَّد بن عبيد الله الْأنْصَارِيّ عَن أَبِيه قَالَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015