165 - قَوْلهم أَهْون هَالك عَجُوز فِي عَام سنة
166 - وَقَوْلهمْ أَهْون مظلوم سقاء مروب
يضْرب الأول مثلا للشَّيْء يستخف بفقده والأخير للشَّيْء لَا يحفل بضياعه
وَقيل يضْرب للرجل الذَّلِيل المستضعف والترويب أَن تجْعَل الروبة فِي اللَّبن والروبة الخميرة ثمَّ يمخض وَقيل هُوَ أَن يلف السقاء حَتَّى يبلغ
وظلمه إِذا شربه قبل إِدْرَاكه قَالَ الشَّاعِر
(وقائلة ظلمت لكم سقائي ... وَهل يخفى على العكد الظليم)
والعكدة أصل اللِّسَان
وَقَالَ أَبُو زيد المروب قبل اسْتِخْرَاج الزّبد والرائب بعد استخراجه وَرُبمَا قَالُوا (أَهْون مظلوم عَجُوز معقومة) والمعقومة الَّتِي لَا تَلد وَهِي معقومة وعقيم وَقد عقمت
وأصل الظُّلم وضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه وَمِنْه قَوْله (ظلامون للجزر) أَي ينحرونها من غير عِلّة وَقيل يعقرونها وَإِنَّمَا حَقّهَا أَن تنحر وَيُقَال فلَان شَاعِر فَيُقَال وَمَا ظلمه أَي مَا مَنعه عَن ذَلِك