(وأفلتهن علْبَاء جريضا ... وَلَو أدركنه صفر الوطاب)
ثمَّ اتبع بنى أَسد فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَة الَّتِي يُغير فِي صبيحتها عَلَيْهِم نزل منزلا فريع القطا فَقَالَت بنت علْبَاء مَا رَأَيْت كالليلة قطّ قطاً فَقَالَ لَو ترك القطا لنام وَعرف أَن جَيْشًا قريبٌ مِنْهُ فارتحل بَنو أَسد إِلَّا بقايا مِنْهُم فصبحهم امْرُؤ الْقَيْس فَقَتلهُمْ قتلا ذريعاً وَقَالَ
(يَا دَار ماوية بالحائل ... )
إِلَى أَن قَالَ
(قد قرت العينان من مالكٍ ... وَمن بنى غنمٍ وَمن كَاهِل)
(نطعنهم سلكى ومخلوجة ... لفتك لأمين على نابل)
(حَتَّى تركناهم لَدَى معركٍ ... أَرجُلهم كالخشب الشائل)
وَقَالَ بَعضهم لم يكن امْرُؤ الْقَيْس مَعَ أَبِيه حجر فَبَلغهُ خَبره وَهُوَ على الشَّرَاب فَقَالَ الْيَوْم خمر وَغدا أَمر
1964 - قَوْلهم يحف لَهُ ويرف
أَي يقوم لَهُ وَيقْعد وَينْصَح ويشفق ويحف مَعْنَاهُ يسمع لَهُ حفيف ويرف من قَوْلهم رف الشّجر إِذا اهتز من النضارة ورف رفيفا وورف وريفا