وليس في هذا نهي عن القتال، فيكون منسوخا بالأمر بالقتال وحكم الأمر بالصبر على (?) الشدائد باق.
والآية الأخرى قوله عزّ وجلّ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا (?).
قال: نسخ ذلك بقوله عزّ وجلّ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ* (?) اه، وهذا ضرب من الجهل عظيم، فإنه (?) عزّ وجلّ لم يطلق المشيئة للعبيد، ثم حجزها (?) عنهم ونسخها، وإنما أعلم أن العبد إذا شاء أمرا من صلاح أو ضلال، فلا (?) يكون ذلك إلّا أن يشاء الله، وهذا وعيد وتهديد، لأن الله عزّ وجلّ بيّن في هذه السورة الطريقين (?) ثم قال:- على (?) وجه التهديد- من شاء النجاة اتّخذ إلى ربّه سبيلا (?) ومن شاء غير ذلك فسيرى ما يناله (?) من العذاب الأليم المعد للظالمين.