وقال هبة الله في قوله عزّ وجلّ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ (?): هو منسوخ بقوله عزّ وجلّ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (?).
وقال الضحاك: هي منسوخة بالأمر بالإقبال عليهم وتبليغهم الرسالة ووعظهم (?)، (ويزلم) (?) من هذا أنه أمره في هذه الآية بترك التبليغ والرسالة، ثم أرسل بعد ذلك، فنسخ ما (كان) (?) أمر به من ترك الرسالة والإنذار! وهذا لم يكن قط، وإنما معناه: فتول عن تكذيبهم وإصرارهم على الكفر، كما قال عزّ وجلّ: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (?) ولم يرد بذلك الإعراض عن التبليغ والإنذار، وإنما أراد الإعراض عما يصدر منهم، وما كان يشق عليهم من (ظلالهم) (?) وما يأخذ به من شدة الحرص على إيمانهم (?) (لعلّك (?) باخع نفسك ألّا يكونوا مؤمنين) (?).