وليس كذلك.

قال النخعي: (كانوا يكرهون أن يذلّوا أنفسهم، فتجترئ عليهم الفساق) (?).

وهذا تأويل حسن به يظهر معنى الآية، لأن من كان بهذه المثابة استحق أن يثنى عليه، فلذلك أثنى الله عزّ وجلّ عليهم.

وقال السدي: (هو في كل باغ أباح الله عزّ وجلّ الانتصار منه) (?).

7 - وقالوا في قوله عزّ وجلّ وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها (?): نسخ بقوله عزّ وجلّ فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ (?).

وهذا غير صحيح، لأن الله عزّ وجلّ حد لمن جازى من أساء أن لا يتجاوز المماثلة، ولم يحتّم عليه أن يجازي المسيء، ولا أوجب ذلك عليه، ثم ندب إلى العفو بقوله سبحانه فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فأي نسخ في هذا (?)؟.

8 - وكذلك قالوا في قوله عزّ وجلّ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ* إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ .. (?) الآية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015