ليس فيها نسخ.
وقال ابن حبيب في قوله تعالى: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ (?): هو منسوخ بقوله عزّ وجلّ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ* (?).
وليس هذا بمنسوخ كما (ذكروا) (?)، وقد تقدم القول في مثل هذا (?).
وكيف يظن من له تحصيل أن قوله عزّ وجلّ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ، تفويض؟ وهذا قول مظلم، كيف ما تدبرته ازداد ظلمة، ومما فيه (أن) (?) كان لنا أن نعمل ما شئنا من غير مشيئة الله تعالى، ثم نسخ بأنا لا نشاء شيئا (?)، إلّا أن يشاء الله، وهذا ضرب من الهذيان.